رغم الخدمات التي يوفرها الديوان الوطني للبريد فإنه مازال لم يواكب التطوّر الديمغرافي للعديد من المناطق بولاية القيروان لتبقى مختلف مكاتبه تشكو من الاكتظاظ وغياب عديد المرافق..
ويزيد الامر سوءا خاصة أثناء الفترات التي تدفع فيها أجور العمال والموظفين والمناسبات كالأعياد ناهيك انه احيانا توجد اعطاب في الاعلامية وانقطاع للانترنات.
يشهد مكتب البريد الوحيد بمدينة بوحجلة اقبالا كبيرا من قبل مختلف المتساكنين والعاملين بالمدينة وكذلك من مختلف المناطق المجاورة وخدماته ظلّت دون المستوى المطلوب،ولكن عوامل كثيرة تحول دون استقطاب المكتب المذكور لحرفائه مما يخلق صعوبة وبطءا في اسداء الخدمات على الوجه الأكمل رغم المجهودات المبذولة من طرف الموظفين والموظفات حيث سجلنا ما يعيشه هذا الأخير من اكتظاظ جد رهيب للمواطنين من داخل شبابيك المكتب وصولا الى قارعة الطريق ، الواحد تلو الآخر يصطفون.
اما مكتب بريد زعفرانة التابعة لمعتمدية القيروان الجنوبية بدوره لم تتوفر فيه اجهزة الاعلامية ومتواجد به عون وحيد،والحرفاء يزورونه من مختلف المناطق المجاورة وغالبا ما يعبروا عن استيائهم الشديد والواضح من الوضعية الكارثية التي يعيشها المكتب البريدي الضيق والذي يستقطب يوميا مئات المواطنين بالرغم من المجهودات الجبارة التي يسديها العون إلا ان الامر يتطلب تجهيزه خاصة بالإعلامية.
مشاريع لبعض المكاتب معطلة وأخرى لم تبرمج بعد
اغلب مكاتب البريد بالقيروان ومعتمدياتها تشكو من نقص في التجهيزات والمعدات وضيق مساحتها ويتطلب الامر تهيئة ولهذا رصدت الدولة مبلغا ماليا يقدر بـ 1805 آلاف دينار لثمانية مكاتب ولكن هذه المشاريع بقيت حبرا على ورق فعلى غرار مشروع تأهيل وتوسعة مكتب بريد بوحجلة رصد له 140 الف دينار منذ سنة 2012 ولكن المشروع لم ينطلق بعد، اما مشروع تأهيل مكتب بريد القيروان الجنوبية فرصد له 200 الف دينار منذ سنة 2012 ايضا ولكن الدراسة لا تزال في طور الإنجاز لتحديد أهم مكونات المشروع، كذلك مشروع تهيئة مكتب بريد خيط الوادي بحفوز رصد له مبلغ مالي قدره 5 آلاف دينار منذ نفس السنة وتم الإعلان عن استشارة في الغرض،اما مشروع تهيئة مكتب بريد حاجب العيون فتم اعادة الدراسة الفنية باعتبار أن المبلغ المبرمج لا يفي بالحاجة وهو 30 الف دينارا كذلك مشروع بناء المركب البريدي القيروان عقبة رصد له اموال بـ 1400 الف دينار منذ سنة 2012 ولم ينطلق في الاشغال بتعلة بصدد انجاز الدراسة الجيوتقنية للأرض للتثبت من مدى قابليتها لاستيعاب البناية من طابقين.
هذه المشاريع ستساهم في تحسين بعض المكاتب لا تزال معطلة والأسباب تنوعت والأعذار تعددت اما باقي المكاتب كمكتب زعفرانة لم يبرمج اصلا ,وتبقى المراكز البريدية بالقيروان بحاجة الى إعادة تهيئة وتأهيل وتزويد بالخدمات التقنية التكنولوجية والضرورية وإضافة مكاتب اخرى.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق